آفاق وتحديات دور المرأة في منع النزاع والمصالحة في لبنان: دروس من قادة بناة السلام من النساء في طرابلس وبعلبك
أجرت "إنترناشونال ألرت" في عام 2021، بدعمٍ من "هيئة الأمم المتحدة للمرأة"، تحليلاً للنزاع على نحو يراعي النوع الاجتماعي بتمويلٍ من حكومة المملكة المتحدة ركّزت فيه على منطقتَيْ طرابلس والبقاع. أظهر هذا التحليل كيف أنّ القضايا الماضية التي لم تُحَلّ، وخاصةً تلك المتعلّقة بالحرب الأهلية، تقوّض عمليات السلام والمصالحة وتحدّ من الدور المركزي للمرأة فيها. وخَلُص تحليلٌ إضافي أجرته "إنترناشونال ألرت" إلى أنّ النساء والشابات والشبان المنتمين إلى الطبقات الإجتماعية والإقتصادية الدنيا والمُتحدِّرين من المناطق النائية محرومون بشكل واضح من المشاركة الفاعلة في تحقيق السلام والأمن. علاوةً على ذلك، لا يزال النوع الإجتماعي والطبقة الإجتماعية والعمر والجنسية نقاط انقسام وتوتّر بين المجتمعات في لبنان والتي غالباً ما تثيرها ذكريات الحرب الأهلية. يعيق ذلك الحوار بين المجتمعات والأجيال، كما يعيق قدرة النساء على قيادة مجموعات المجتمع لبناء الجسور متخطِّيةً الإنقسامات وعلى العمل لتكوين ذاكرة سلام جماعية.
يستند هذا الموجز حول السياسات على كلٍّ من التحليل الذي تمّ إجراؤه ضمن إطار مشروع “إنشاء مساحات للنساء من بناة السلام”، والدروس المُستَقاة من تنفيذ المشروع، بالإضافة إلى وجهات نظر وتجارب الشبكات النسائية التي شاركت في المشروع. فيوضح هذا الموجز الدروس المُستَقاة من هذا المشروع فيما خصّ الدفع بأجندة المرأة والسلام والأمن قدماً للتعامل مع الآثار القائمة على النوع الاجتماعي للحرب الأهلية وإنشاء مساحات للنساء في لبنان تسمح لهنّ بتولّي القيادة لمنع النزاع. تم تحضير هذا الموجز باللغة الإنجليزية ثم تُرجِمَ إلى العربية بمراعاة منظور النوع الاجتماعي للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص في لبنان والمنطقة العربية.