العدالة المناخيّة تتطلب عدالة بين الجنسين: دعوة للعمل موجّهة للقادة في لبنان في اليوم الدولي للمرأة
التاريخ:
اليوم، 8 مارس/آذار، هو اليوم الدولي للمرأة، نحتفل بالنساء في لبنان اللواتي يقدن الكفاح ضد التدهور البيئي والتغير المناخي، واللواتي يعملن لبناء مستقبل أكثر استدامة للبلاد والمجتمع العالمي.
يعاني النساء والرجال والأطفال الذين يعيشون في لبنان منذ فترة طويلة من ظروف بيئية صعبة. وفقًا لمؤشر جامعة "يال" للأداء البيئي 2020، يحتل لبنان المرتبة الخامسة في المنطقة (من بين 17 دولة عربية مُدرجة في التحليل) والمرتبة الـ 78 من أصل 180 دولة على مستوى العالم. إن المقيمين في البلاد يتنفسون هواءً خطيرا، ويستخدمون مياه غير نظيفة ويعيشون في مناطق حيث تتكدس النفايات. إن تراكم عقود عدة من سوء الإدارة ونقص الاستثمارات في مصادر الطاقة المتجددة وفي أنظمة التوزيع العادل للطاقة والنقل العام أدّيا إلى الاعتماد على المولّدات الخاصة والسيارات، وإلى مياه صرف صحي غير معالجة، وإلى تدفقات صناعية غير مُدارة مثلما يجب، فضلاً عن تقاعس في اتخاذ الإجراءات في ما يخصّ أزمة النفايات.
يشكّل تأثير تغير المناخ والتدهور البيئي على صحة الناس مصدر قلق بالغ؛ فعلى سبيل المثال، يؤثر تعرضٌ طويل الأمد لمستويات عالية من تلوّث الهواء، سلباً، في وظائف الرئة ويزيد خطر الإصابة بأعراض الجهاز التنفسي لدى الإنسان. في الوقت عينه، يتسبّب هذا التدهور البيئي بخسائر اقتصادية هائلة تصيب البلاد علماً انها تعاني أحد أسوأ الانهيارات المالية في العالم منذ القرن التاسع عشر، وفقًا للبنك الدولي. في عام 2015، أشارت الحكومة اللبنانية إلى انه في حال لم يتم إيقاف التغير المناخي، فإن تغير المناخ والتدهور البيئي سيؤديان إلى تباطؤ اقتصادي وإلى خسارة قدرها 300 مليون دولار أمريكي في الناتج المحلي الإجمالي سنوياً. يقول خبراء وخبيرات دوليون إنهم يتوقعون أن يكون لتغير المناخ تأثيراً سلبياً مباشراً على المناطق الحضرية الساحلية المكتظة بالسكان في لبنان وعلى إنتاجيتها الزراعية، ويضاف إلى قائمة المخاطر البيئية في لبنان، إجتثاث الغابات والتوسع الحضري والمقالع غير القانونية.
في لبنان، تكبّ المنظمات غير الحكومية المحليّة إلى جانب المواطنين والمواطنات والمقيمين والمقيمات، على مستوى المجتمع وفي الأوساط الأكاديمية على تطوير الحلول لمعالجة الأزمة البيئية في لبنان. تبدأ هذه المبادرات بإعادة التدوير مروراً بحلول في مجال الطاقة، وصولاً إلى الجهود المبذولة لتنظيف مياه لبنان.
إن العديد من هذه المبادرات قائمة بفضل قيادة النساء في لبنان ومثابرتهن. في اليوم الدولي للمرأة، نحتفل بالنساء – على تنوعهن – اللواتي يقدن التغيير البيئي في جميع أنحاء البلاد، حتى في أصعب الظروف. لا يمكن أن تكون الحلول لتغير المناخ ناجحة من دون المرأة. النساء هنّ في الطليعة في مجال العلوم على المستوى الدولي كما وفي إدارة الموارد الوطنية، وغالباً ما يكنّ مسؤولات عن النواحي المحليّة والمجتمعية المرتبطة بالطاقة وإدارة النفايات. تُعدّ مساهمة المرأة الحاسمة في العدالة البيئية في لبنان تذكيراً قيّماً إضافياً بأن القيادة السياسية في البلاد يجب أن تكون متنوعة وتعطي الأولوية لتمثيل المرأة إذا ما أريد لها أن تُفضي إلى حلّ للأزمات الحالية – بما في ذلك على مستوى البيئة.
يعدّ تغير المناخ أحد أكبر تحديات عصرنا، وبغية التخفيف من حدّته في لبنان يجب اتخاذ الإجراءات وإيلائه الاهتمام، على نحو فوري. في خطّة الحكومة الوطنية للمناخ، حدّدت الحكومة هدف خفض الانبعاثات بنسبة 20 في المئة بحلول عام 2030، نحو صافي الانبعاثات الصفري بحلول عام 2050، بزيادة عن هدفها لعام 2015، والتزمت أخيراً تطوير استراتيجية طويلة الأمد لعام 2050 للانبعاثات المنخفضة واستراتيجيات التنمية المَرِنة. هذه أهداف طموحة؛ خصوصاً نظراً إلى الإجراءات المحدودة التي شهدناها حتى الآن. ومع ذلك، فإن الرزمة المناسبة من السياسات والمهارات والحوافز والإرادة السياسية والقيادة النسائية من شأنها أن تؤثر في السلوك العام وتشجّع الاستثمارات الصحيحة وتخفّف من النتائج المدمرة على بيئة لبنان الغالية.
إن النساء اللواتي نكرّمهن اليوم – عائدة غضبان وكارول عياط وكارولين شبطيني ود. مايا نعمة ود. منى فواز ود. ميريام غصوب ونهاد عواد ونديدا رعد ود. نجاة صليبا – هنّ من بين نساء عديدات ينبغي لهن أن يكُنّ مرشداتنا وقائداتنا.
دعونا نحتفل بعملهن وإسهاماتهن لجعل لبنان الأكثر إخضراراً وإنصافاً وازدهاراً، هدفاً قابلا للتحقق.
- سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف
- سفير اسبانيا في لبنان خوسيه ماريا فيري دي لا بينيا
- سفيرة استراليا في لبنان ريبيكا غريندلاي
- سفير استونيا في لبنان، ميكو هالجاس
- سفير ألمانيا في لبنان أندرياس كيندل
- سفير ايرلندا في لبنان شون أو ريغان
- سفيرة إيطاليا في لبنان نيكوليتا بومباردييري
- سفير بلجيكا في لبنان هوبير كورمان
- سفير بلغاريا في لبنان بويان بيليف
- سفير بولندا في لبنان بشيميسلاف نيسيووفسكي
- سفير جمهورية التشيك في لبنان جيري دوليزل
- سفيرة الدنمارك في لبنان ميريت غول
- سفير رومانيا في لبنان رادو كاتالين ماردار
- سفيرة سريلانكا في لبنان شاني كاليانيراتني كاروناراتني
- سفير سلوفاكيا في لبنان ماريك فارغا
- سفيرة السويد في لبنان آن ديسمور
- سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو
- سفيرة فنلندا في لبنان تاريا فرنانديز
- سفير قبرص في لبنان بنايوتيس كيرياكو
- سفيرة كندا في لبنان شانتال تشاستيناي
- سفير المكسيك في لبنان خوسيه إيغناسيو مادرازو
- سفير المملكة المتحدة في لبنان إيان كولارد
- سفير النرويج في لبنان مارتن ايترفيك
- سفيرة النمسا في لبنان رينيه بول آمري
- سفير هولندا في لبنان هانس بيتر فان دير وود
- سفيرة الولايات المتحدة الأميركية دوروثي شيا
- سفيرة اليونان في لبنان كاثرين فونتولاكي،
- منسقة الأمم المتحدة الخاصة في لبنان، يوانّا فرونِتسكا
- نجاة رشدي نائبة المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، والمنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في لبنان
- ميلاني هاونشتاين الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان
- راتشيل دور – ويكس، رئيسة مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان