حكومة النمسا تدعم جهود هيئة الأمم المتحدة للمرأة لتوفير خدمات سبل العيش والحماية الشاملة للنساء والفتيات النازحات في جنوب لبنان
التاريخ:
بيروت، 22 آذار/مارس 2024 – ساهمت حكومة النمسا بمبلغ مليون يورو لصالح الجهود الإنسانية التي تبذلها "هيئة الأمم المتحدة للمرأة" في لبنان لدعم النساء والفتيات في جنوب لبنان المتأثرات بتصاعد الأعمال العدائية على طول الخط الأزرق[1]. سيتم توجيه المساعدة المالية نحو مشروع تنفّذه "هيئة الأمم المتحدة للمرأة" لتعزيز قدرة النساء النازحات داخلياً على الصمود والاعتماد على الذات وتعزيز الدور الذي يضطلعن به في قيادة العمل الإنساني وذلك من خلال الوصول إلى خدمات سبل العيش والحماية الشاملة.
أدى تصاعد تبادل إطلاق النار على حدود لبنان الجنوبية إلى نزوح داخلي لـ90،859 مقيم من سكان جنوب لبنان (52% إناث) حتى 5 آذار/مارس 2024، كما ألحق أضراراً بالممتلكات الخاصة والبنى التحتية العامة والأراضي الزراعية[2]. إن النساء والفتيات يتأثرن بشكل غير متناسب بالأزمات ويتعرضن لمستويات أعلى من سواهن من العنف القائم على النوع الاجتماعي، مع آثار مباشرة على سبل عيشهن وتنمية مهاراتهن ووصولهن إلى الخدمات الحيوية، بما في ذلك الصحة والتعليم، بالإضافة إلى تولي المزيد من المهام المتعلقة بالرعاية، مثل توفير الغذاء والمياه ورعاية المرضى والأطفال غير الملتحقين/ات بالمدارس بسبب النزاع.
بدءاً من عام 2024 وإلى حزيران/يونيو 2025، سيوفر المشروع خدمات سبل العيش للنساء من خلال الوصول إلى عمل مدفوع الأجر وقصير الأمد في الزراعة المستدامة وإعداد الطعام بالإضافة إلى الوصول إلى الدعم النفسي والاجتماعي والإحالات إلى الخدمات الأساسية، مثل الحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي، بحسب الحاجة. سيسهم النساء أيضاً في تقديم الخدمات للنساء الأخريات والأسر الضعيفة في كل من مجتمع النزوح والمجتمع المضيف.
أكد سعادة سفير النمسا في لبنان، رينيه إمري، أهمية دعم النساء والفتيات المتضررات من النزاع: "إن تأثير النزاع على حياة النساء مدمر بكل الطرق التي يمكن تخيّلها. من خلال هذا المشروع، نهدف إلى تخفيف تأثير الأزمة من خلال زرع بذور الأمل وحصاد تمكين المرأة، بكل معنى الكلمة، من خلال الزراعة."
وقالت جيلان المسيري، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان: "يهدف المشروع إلى تلبية الاحتياجات الملحة للنساء والفتيات النازحات والمجتمعات المضيفة في جنوب لبنان، وضمان حصول النساء المتأثرات بالنزاع على دعم مراعٍ للنوع الاجتماعي ومشاركتهن بنشاط في الاستجابة الإنسانية."
سيحصل أكثر من 225 امرأة نازحة على دخل لإعادة تأهيل الأراضي الزراعية المملوكة للدولة في محافظة صور من خلال برنامج النقد مقابل العمل والمساهمة في التعاونيات التي تنتج الأغذية المصنعة بالتعاون مع جمعية عامل. بالإضافة إلى ذلك، سيتم إنشاء مشتل لدعم النازحين/ات الذين/اللواتي ينحدر معظمهم/ن من خلفيات زراعية.
علاوة على ذلك، سيتم إنشاء مطبخ مجتمعي يقدم وجبات ساخنة لأكثر من 1,800 فرداً من الفئات الضعيفة في مخيم الراشدية للاجئين/ات الفلسطينيين/ات وجواره، وحيث سيوظف 60 امرأة نازحة من خلال برنامج النقد مقابل العمل بالتعاون مع المنتدى المجتمعي للتمكين والتنمية.
سيتم أيضاً دعم كلا الشريكين لتقديم خدمات الحماية على نحو دعم نفسي اجتماعي وحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي لأكثر من 600 امرأة وفتاة نازحة.
للتواصل الإعلامي:
رلى راشد، هيئة الأمم المتحدة للمرأة
[1] الخط الأزرق، الذي يمتد لمسافة 120 كيلومتراً على طول حدود لبنان الجنوبية، هو "خط انسحاب" وضعته الأمم المتحدة في عام 2000 لغرض عملي هو تأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.
[2] Lebanon: Flash Update #13 - Escalation of hostilities in south Lebanon, 7 March 2024