نشرة حول قضايا النوع الإجتماعي: في خضم الأزمة الإنسانية في لبنان: نساء وفتيات مفقودات… ما نعرفه حتى الآن
على مدى الأعوام الثلاثة الماضية، انهالت الأزمات الشديدة على لبنان وطالت جميع سكانه وخصوصاً النساء والفتيات والفئات المهمشة. وازداد الوضع سوءاً مع تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، حيث تفاقمت حوادث العنف القائم على النوع الاجتماعي، مع تأثر النساء والفتيات بها بشكل جائر. لقد شهدت السنوات الثلاثة هذه، مقارنةً بالسنوات السابقة، ارتفاعاً في نسبة الإبلاغ عن حوادث العنف الأسري مع ازدياد في شدة هذه الحوادث والطبيعة الطارئة لها. تفيد بيانات قوى الأمن الداخلي أن الإبلاغ عن العنف الأسري ازداد بنسبة 241% فترة انتشار كوفيد-19، مقارنة بالأشهر الـ18 السابقة. في موازاة ذلك، أعربت أكثر من نصف النساء والفتيات اللبنانيات والسوريات في لبنان عام 2020 عن شعور متزايد بعدم الأمان داخل منازلهن (44%) وفي مجتمعاتهن (57%). يعاني لبنان منذ فترة من أزمة إقتصادية حادة ومن أزمة لجوء. حين كتبت هذه النشرة، كانت وطأة هاتين الأزمتين قد ازدادت شدةً. وكذلك الحال بالنسبة للعنف ضد النساء والفتيات، فما زال الوضع يزداد سوءاً.
إن سلسلة "نشرة قضايا النوع الاجتماعي" هذه والتي تتشارك في إصدارها "هيئة الامم المتحدة للمرأة" ومنظمتا "في-مايل" و"كفى" تجمع أحدث المعلومات والبيانات العالمية والمحلية المتعلقة بالنساء والفتيات المفقودات، في خطوة أولى لفهم الظاهرة بشكل أفضل، والعمل على الاستجابة والتصدي لها بشكل متسق.